مقارب عن عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ناساً من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة فصلَّوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: جزاك اللَّه خيراً، فواللَّه ما نزل بك أمر قطُّ إلا جعل اللَّه لك منه مخرجاً، وجعل للمسلمين فيه بركة.
وأخرج الحديث مختصراً أبو داود والنَّسَائِي وابن ماجه عن عمار بن ياسر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
* دِرَاسَةُ السَّبَبِ:
هكذا جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة، وقد اختلف المفسرون في الآية التي نزلت على هذا السبب هل هي آية النساء أو آية المائدة؟
فذهب أكثر المفسرين إلى أن الآية التي في النساء هي التي نزلت على هذا الحديث ومن هؤلاء الطبري والبغوي والقرطبي وابن كثير والسعدي والطاهر بن عاشور.
ومما يدل على اختيارهم لهذا القول أنهم ساقوا الحديث عند تفسير آية النساء كالطبري وبعضهم بالإضافة إلى ذلك يصرح بنزول آية النساء لهذا الحديث ومن هؤلاء: