أتى بحصالة تبرعات لكل طفل في المنزل .. يوضع بداخلها القرش والريال ..
ستة أشهر فإذا بكل طفل قد وضع ما يقارب من ستين ريالاً تدفع لفقراء المسلمين .. جهد بسيط وعمل غير مكلف .. إنها أموال غالبها يفقد أو يضيع أو لا يستفاد منه شيئًا.
إنها نقطة واحدة من بحر .. نقطة خير تحتاج إلى ينابيع أخرى لتصبح شلالاً من التبرعات تنفع المسلمين وتسد جوعهم وتغني فاقتهم وتعلمهم أمور عقيدتهم.
وضع في سيارته مجموعة من الكتب والمطويات جزء منها مخصص للمسلمين، والآخر لغير المسلمين .. واختار عدة لغات ..
لم يكلفه الأمر سوى المرور على أحد مكاتب الجاليات وأخذ ما يريد.
شمر أبو عبد الله عن همته .. فما توقف عند محطة بنزين إلا سألهم عن أسمائهم ليميز المسلم من الكافر ..
ثم يسأل عن اللغة .. ليقدم بعدها مجموعة من الخير الذي لديه ..
ما توقف عند متجر إلا تقدم بهديته.
أما أماكن الحلاقة وتجمعات العمال فلا يتركها، بل يتابعها باستمرار! !