لا يزال الرجل يرتفع في عيني يومًا بعد يوم .. آنس بمحادثته، وأجد الصدق في حديثه، والوفاء في معاملته .. صفاء في النفس، وصفاء في الخلق ..
ثم تذكرت .. منذ فترة لم أهاتفه بل نسيت أن أهنئه بالمولود الجديد .. تناولت الهاتف ودعوت للمولود ووالدته .. ثم قلت: متى نزوركم؟ ! .. قال اليوم ..
ذهبت أنا وزوجتي. وعندما جلست معه في المجلس .. سألته من يخدم أهلك، وهي حديثة عهد بالولادة؟ !
قال: أنا!
تعجبت .. أنت! !
قال: نعم أنا أطبخ وأكنس .. وأنظف المنزل! !
قلت له: ما شاء الله كل ذلك .. وأنت على جلال قدرك وعلمك.
قال: الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان في خدمة أهله وهو خير مني .. ثم إني تذكرت أيام مرضي السابق وكيف كانت تخدمني وتسهر لراحتي .. فأردت أن أرد جميلها بيدي، وإلا فلو شئت لأتيت بمن يخدمها.
استأذن دقائق وأحضر الشاي .. ودوامة في فكري تهزه .. الواقع المرير لبعض الشباب من سوء خلق مع زوجاتهم .. وفظاظة في تعاملهم ..