نتحدث بأصوات مرتفعة في مجالس كثيرة .. أوقاتنا ضائعة وأيامنا مهدرة .. فلا نستفيد منها.
تمر علينا الشهور والسنون دون فائدة ..
ويتحول ذلك الحديث نحو مصب واحد يتفق عليه الجميع .. إنها مشاغل الحياة وزحمة الأعمال ..
وتتوالى الأعذار الواهية .. فتنفرج الأسارير وكل يجد بغيته .. ويلقي باللوم على غيره! !
ولكن عندما رأيته كالجبل ثابتًا قوة ورسوخًا .. أعمال ينجزها في أيام ومشاريع يفكر فيها في ساعات .. هو الذي يخطط ويكتب وينفذ .. ثم يتابع بدقة جميع الأعمال.
هل عرفته؟ !
إنه شاب في مقتبل العمر .. مثل كثير من الشباب له وظيفة ولديه زوجة وأطفال ووالدة وأهل ..
له مشاغل في الحياة وهموم في النفس ..
له تلاميذ في الجامعة .. وله ابن يمرض وزوجة لها مطالب .. وسيارة تحتاج إلى إصلاح .. إنها متطلبات الزمن! !
ولكنه يختلف عنا بحياة في قلبه، وحرقة في كبده .. لقد نذر نفسه لخدمة هذا الدين .. فاتجه إلى خدمته عبر إحدى الهيئات والمؤسسات الخيرية.