[التشميرة الحادية والعشرون]
كلما سأله زميله بعد صلاة الجمعة إلى أين أنت ذاهب اليوم؟ !
قال: إلى جدتي في القرية.
ثم تثاقل به السؤال لعلمه تكرار الجواب .. ولكنه يومًا مر من أمام منزل صاحبه فإذا به يحمل أكياسًا ثقيلة فاقترب منه وطلب أن يأذن له في مساعدته ..
فأذن له .. الأكياس كثيرة .. سكر وأرز وهناك كراتين الزيت والشاي وغيرها .. وطال به التعجب .. وصمت .. ولكن صمته لم يطل فسأل زميله: كل هذه لجدتك؟ !
قال: لا ولكن هناك فقراء وأيتام.
فهذه قرية بعيدة من أهل الغنى والثروة .. وبدأ يعدد له ويحكي له عن بعض الفقراء والأيتام في تلك القرية.
سأله وقال: متى تعود؟ !
قال: أذان العشاء إن شاء الله.
قال: أأذهب معك؟ !
وافق وبدأت السيارة المحملة تسير الهويني وصوت الشيخ يرتفع من شريط في جهاز التسجيل في السيارة.
وعند العودة قال صاحب السيارة وهو يتأسف من تأخرهم.
هناك أغنياء وهم ولله الحمد منفقون، ولكنهم يبحثون عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute