قال محدثي .. ما زرت مديري في الإدارة في منزله إلا رأيت العجب .. رأيت كيف يتحول ذلك الآمر الناهي في إدارته إلى خادم لذلك الرجل العجوز .. إنه تحول عجيب أليس كذلك؟ ! ما زاد في عيني إلا رفعة ولا في نفسي إلا علوًا.
كأنه خادم بين يدي والده ..
قلت له .. هذا الرجل قربه خير، ومعرفته مكسب .. كل يوم نرى من حسن خلقه وبره بوالده ما نعجب منه نحن الشباب! !
قال من يستمع الحديث وهو يهون الأمر .. لماذا تستغرب؟ ! إنه والده! !
أطلقت بصري نحوه ولساني يردد .. هل تعامل والدك بجزء من هذه المعاملة أو بعضها؟ !
تحدث وزير من دولة عربية عن أمور بسيطة في حياته فقال: إنني قبل أن أخرج من باب المنزل أخبر والدي أين أذهب ومتى أعود
هذا مع أن عمري جاوز الخمسين ومرتبتي الوظيفية وزير! ! ولكن هذا أمر اعتدت عليه منذ أن كنت طفلاً وشابًا وأبًا .. وحتى أصبحت وزيرًا .. وأفرح بهذا الأمر وأسر به لعلمي حرص والدي عليَّ ..