يتلطف مع والده ويروي له بعض الأحداث والمستجدات على هذا الكون .. ويحكي له بعضًا مما حصل له من الطرف .. أو مما سمعها .. يحكي كل ذلك بأدب جم وخلق رفيع .. جعل والده يبادله الحديث بضحكة وابتسامة .. ودعاء! !
يستشير والده في أشيائه الصغيرة وفي أمور ربما أن والده لا يحيط بها ولا يتصورها ولكن رغبة منه -حفظه الله- في إشعار والده بأهميته ومكانته .. يكرر على والده كل يوم .. ما رأيك بكذا وكذا .. وأيهما أفضل؟ ! وما البديل فرأيك هو المقدم! !
ترددت أصوات الجميع في الحفل ينادونه لقبول دعوتهم إلى حفل الغداء .. ولكن الرجل -المسئول الكبير- أجاب بهدوء وهو يلتفت نحو والده ..
هذا هو الوالد -حفظه الله- إن وافق وسمحت ظروفه فنحن تحت مشورته وأمره! !
يبحث عن ما يحب والده وما يحتاج إليه ..
إجازته يقضي جزءًا منها للذهاب به لأداء مناسك العمرة .. ويعرج به إلى المصايف الجميلة .. يأنس به ويحاول أن يلبي طلباته ولو على حساب نفسه.
لسانه عذب .. وحديثه يدخل السعادة على قلب والده .. أبشر يا أبي .. وأبشرك يا أبي ..