حديثه يؤانس الوالد، ويدخل السرور على نفسه .. ألا بشرك الله بالجنة يا فتى! !
يفرح إذا رأى غيمة في السماء .. ويهرول مسرعًا إذا علم بنزول المطر على مناطق قريبة.
يعلم أن ذلك يفرح والده ويجدد شبابه ..
ويومًا أخبره بنزول المطر وقال لوالده: سالت الأودية والشعاب .. ففغر الأب فاه فرحًا، وكانت نفسه تحدث رؤية ذلك الخير .. ولكنه قبل أن يكمل تفكيره فإذا بالابن يقول له ..
متى نذهب يا أبي؟ !
اختار لوالده أشرطة متعددة لعدد من المشايخ .. حتى رأى أنه يتأثر ويتابع قراءة أحدهم .. هب مسرعًا واشترى ما وجد لديهم من أشرطة لذلك الشيخ .. وقال: يا أبي هذا ما وجدت فاعذرني! !
يقدم مقدمة طيبة عن المحاضر وموعد المحاضرة وأنه مناسب ويتحدث عن موضوع المحاضرة وفضل الجلوس في حلق الذكر .. حتى يرى القبول في عين والده ..
ثم يسأله: ما رأيك يا أبي نذهب سويًا!
في الحرم المكي .. يرفق بوالده، ويحنو عليه، ويتفقد حاجته .. ماذا يريد؟ وأين يجلس؟ وماذا ينقصه؟ !
إنه رجل تحت الطلب، يهفو إلى خدمة والده .. ويفرح بنداء صوته.