ما دخل المنزل أو خرج إلا قبَّل رأس والديه، ودعا لهما بالبقاء وطول العمر وحسن الختام .. إظهارًا للفرح بوجودهما وسرورًا بحديثهما.
ولسان عذب لا يتأخر عن قول الخير لهما.
لا تمر مناسبة إلا ويقدم لوالديه هدية .. دهن عود أو دهن ورد أو مسواك وبين حين وآخر يأتي لوالده بمبلغ من المال على شكل ريالات لكي يوزعها على الأحفاد والأسباط! !
خصص وقت ما بين المغرب والعشاء لجلسة طويلة مع والديه يتجاذب معهما أطراف الحديث ويؤانسهما ويستفيد من خبرتهما ويفرح بسماع دعوتهما.
إكرامًا لوالده لا يترك مناسبة يدعى إليها والده إلا كان بجواره حتى وإن كانت في أوقات راحته .. يقدم رضا والده على راحته ونفسه، ويعلم أن والده يسر بهذا.
أسقط كلمة «لا» من لسانه، وكأنه انتزعها من بين فكيه .. حمد الله وهو يتذكر أنه ما قال لوالديه هذه الكلمة أبدًا .. فهما لم يأمراه بمعصية ..
لا يلح على والديه بطلب أو رغبة .. بل يعرض الأمر عرضًا هينًا لينًا .. فإن وجد الموافقة والقبول .. وإلا «الخير فيما اختاره الله» ويحمد الله أنه نال رضا والديه ..
حفظك الله .. سلمك الله .. رعاك الله .. حرم الله وجهك عن