النار .. بارك الله في أيامك .. تقبل الله دعاءك .. أبشر بالخير .. رحمة الله واسعة ..
هذا لسانه مع والده .. ما أسمعه إلا ما يحب! !
يتعاهد أصدقاء والده .. يزورهم، ويحتفي بهم، ويدعوهم لبعض المناسبات، ويفرح وهو يسمع الدعاء لوالده بالرحمة والمغفرة.
لأن والده يحب القرية ولا يريد أن يبتعد عن مزرعته .. ضحى الابن البار بوظيفته في المدينة واستقر في القرية بوظيفة أقل.
هل من مشمر؟ !
لو خدمك إنسان وأكرمك يومًا أو اثنين .. لبالغت في الثناء على كرمه وخدمته، وتمنيت أن تسنح الفرصة لرد جميله ومعروفه .. أليس كذلك؟ !
هناك .. من خدمك سنوات، وضحى لأجلك سنوات، يطعمك في صغرك، ويذهب بك سنوات للمدرسة .. وسنوات وهو يربي ويجهد نفسه لأجلك .. ما مرضت يومًا إلا حملك على ظهره إلى المستشفى .. وما بكيت يومًا إلا تألم قلبه .. ولربما دمعت عيناه ..
يدعو لك في سكون الليل .. ويكد لك في النهار .. سنوات طوال .. وهو سعيد بذلك .. ما جزاؤه؟ !