للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثالثًا: التكبر على العباد، وذلك بأن يستعظم نفسه ويستحقر غيره ويزدريهم. ويكون التكبر على العباد بأمور دنيوية منها:

* العلم: وبعض من آتاه الله علمًا دينيًا أو دنيويًا يستعظم نفسه ويستحقر الناس وينظر إليهم نظرة البهائم وأنه ينبغي أن يخدموه، وأن يكرموه وأن يكونوا أذلاء بين يديه .. وهو يفرح بكل ذلك مع كثرة جدله وحبه للمراء والمناظرة والغلبة على الخصوم بحق أو باطل.

* العبادة: بأن يرى أن الناس هالكين ويرى نفسه ناجيًا، ولذا يرى أنه أحق بالزيارة والتوسع له في المجلس وذكر زهده وعلمه وورعه.

* التكبر بالحسب والنسب: فالذي له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب وإن كان أرفع منه علمًا وعملاً، وقد يتكبر بعضهم فيرى أن الناس له أموال وعبيد، وكان من عادات الجاهلية التفاخر بالأحساب والأنساب.

* التفاخر بالجمال: وذلك أكثر ما يجري بين النساء ويدعو إلى التنقص والغيبة والاستهزاء.

* الكبر بالمال: وذلك يجري بين الملوك في خزائنهم ومن التجار في بضائعهم. وتأمل في حال قارون وهو في ماله ثم أين انتهى به الكبر والعياذ بالله: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو

<<  <   >  >>