وفي النفوس شهوة غالبة له فيصور ذلك لها فتقوم بها رحمة تمنع إقامة الحد، وهذا كله من ضعف الإيمان، وكمال الإيمان أن تقوم به قوة يقيم بها أمر الله ورحمة يرحم بها المحدود، فيكون موافقا لربه تعالى في أمره ورحمته.
الثالث: أنه سبحانه أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر (١).
وأعقل الناس من لم يرتكب سببًا ... حتى يفكر ما تجني عواقبه
كان وهيب بن الورد يقول: خلف الله على قدر قدرته عليك واستح منه على قدر قربه منك.
وقال له رجل عظني فقال له: اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك
أيها المسلم: تخشى رجال الحسبة والأمن وعامة الناس، ولا تخشى الله عز وجل وهو مطلع على خلوتك وسريرتك، لا يبلغ بك الجهل أن يكون الله أهون الناظرين إليك.
أخي الحبيب: هاك جواب لمن يبرر النظرة الثانية وأنها تطفئ لهب النظرة الأولى ..
سئل ابن قيم الجوزية:
ما تقول السادة العلماء في رجل نظر إلى امرأة نظرة فعلق