للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الذهبي (ت - ٧٤٨هـ) : صالح الحديث (١) ، لكن الذهبي (ت - ٧٤٨هـ) رحمه الله أنكر عليه هذا الحديث (٢) .

ورواه موسى بن هلال عن عبد الله بن عمر العمري، خلافاً لمن قال إنه: عبيد الله بن عمر العمري، فالمكبر ضعيف، وأما أخوه عبيد الله المصغر فثقة ثبت.

وقد أجاب الحافظ ابن حجر (ت - ٨٥٢هـ) رحمه الله على من قال بأن الحديث من رواية عبيد الله الكبير المصغر الثقة، لا من رواية عبد الله الصغير المكبر المضعف، بأن أحد الأسانيد فيه التصريح بالكنية بأبي عبد الرحمن، وهي كنية الصغير المكبر المضعف فقال:

(فذكره هذا - أي الكنية بأبي عبد الرحمن - قاطع للنزاع من أنه عن المكبر لا عن المصغر، فإن المكبر هو الذي يكنى بأبي عبد الرحمن) (٣) .

وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف كما قال ابن عبد الهادي (ت - ٧٤٤هـ) رحمه الله:

(وهو مع هذا حديث غير صحيح ولا ثابت، بل هو حديث منكر عند أئمة هذا الشأن، ضعيف الإسناد عندهم لا يقوم بمثله حجة، ولا يعتمد على مثله عند الاحتجاج إلا الضعفاء في هذا العلم) (٤) .

وأما الحديث الثاني وهو: (من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي) .

فهذا رواه البيهقي (٥)

في سننه (٦) ، والدارقطني (ت - ٣٨٥هـ) في سننه (٧) ومدار الحديث على حفص بن سليمان:


(١) وفي نسخة: صويلح الحديث، انظر: الحاشية من ميزان الاعتدال ٤/٢٢٦.
(٢) ميزان الاعتدال ٤/٢٢٥ - ٢٢٦.
(٣) لسان الميزان ٦/١٣٥.
(٤) الصارم المنكي ص٢١، ونقل الشوكاني في الفوائد المجموعة ص١١٧ عن السخاوي في المقاصد الحسنة: أن ابن خزيمة أشار إلى تضعيفه.
(٥) البيهقي: أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، أبو بكر، الحافظ العلامة الفقيه، صاحب التصانيف الكثيرة المشهورة، منها: السنن الكبرى، ودلائل النبوة، ت سنة ٤٥٨هـ.

انظر في ترجمته: وفيات الأعيان لابن خلكان ١/٥٧، النجوم الزاهرة للأتابكي ٥/٧٧.
(٦) السنن الكبرى كتاب الحج، باب زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ٥/٢٤٦.
(٧) سنن الدارقطني (ضمن التعليق المغني على سنن الدارقطني كتاب الحج حديث ١٩٢ ٢/٢٧٨) .

<<  <   >  >>