للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اختلف أهل العلم في عدد طبقات الصحابة وأيها أفضل (١) ؟، والصحيح أنهم على اثنتي عشرة طبقة وهم:

الطبقة الأولى: من أسلم بمكة متقدماً كالخلفاء الراشدين وغيرهم رضي الله عنهم -.

الطبقة الثانية: أصحاب دار الندوة.

الطبقة الثالثة: الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة.

الطبقة الرابعة: الذين بايعوا النبي صلّى الله عليه وسلّم عند العقبة الأولى، يقال: فلان عَقَبي.

الطبقة الخامسة: أصحاب العقبة الثانية وأكثرهم من الأنصار.

الطبقة السادسة: أول المهاجرين الذين وصلوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بقباء، قبل أن يدخلوا المدينة ويبنى المسجد.

الطبقة السابعة: أهل بدر، الذين قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيهم: «لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٢) .

الطبقة الثامنة: المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية.

الطبقة التاسعة: أهل بيعة الرضوان الذين أنزل الله تعالى فيهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: ١٨] .

الطبقة العاشرة: المهاجرة بين الحديبية والفتح كخالد بن الوليد (٣) ،


(١) انظر: الخلاف بشيء من البسط: صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الكتاب والسنة للكبيسي ص١٠٣ - ١١٦.
(٢) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/٣٠٥ كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، رقم ٢٤٩٤، واللفظ له.
(٣) خالد بن الوليد بن عبد الله القرشي المخزومي، أبو سليمان، سيف الله، أحد أشراف قريش في الجاهلية، أسلم بعد خيبر، وشهد مؤته، وشهد مع النبي فتح مكة، له مواقف بطولية في فتوحات المسلمين، ت سنة ٢١هـ.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر ١/٤٠٥، الإصابة لابن حجر ١/٤١٥.

<<  <   >  >>