للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما من قذف أمهات المؤمنين أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم: سواء كانت عائشة (ت - ٥٨هـ) رضي الله عنها أو غيرها، فهو كافر؛ لأن هذا فيه عار وغضاضة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأذى له أعظم من أذاه بنكاحهن بعده (١) .

ولا يزال ابن تيمية رحمه الله يثني على آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيعتقد أن أفضل أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو الرسول عليه الصلاة والسلام (٢) .

وأما أفضل آل بيته من بعده فهو علي (ت - ٤٠هـ) رضي الله عنه ثم حمزة (٣) ، وجعفر (٤) ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب (٥) ؛ وهؤلاء هم السابقون للإسلام (٦) .

وأما أعلم آل بيت الرسول صلّى الله عليه وسلّم فهو علي (ت - ٤٠هـ) رضي الله عنه ثم ابن عباس (ت - ٦٨هـ) رضي الله عنهما كما بين ذلك في منهاج السنة (٧) .

وأما موقف ابن تيمية رحمه الله من فاطمة (ت - ١١هـ) رضي الله عنها بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو مثل موقف أهل السنة، والجماعة تجاهها، حيث هي من أهل بيت


(١) انظر: الصارم المسلول لابن تيمية ص٥٦٥. ٥٦٧.
(٢) انظر: منهاج السنة النبوية ٧/٢٤١، مجموع فتاوى ابن تيمية ٢٧/٤٧٢.
(٣) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، أبو عمارة، عم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأخوه من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، شهد بدراً، وأول لواء في الإسلام له في سرية، توفي في غزوة أحد سنة ٣هـ.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر ١/٢٧١، الإصابة لابن حجر ١/٣٥٣.
(٤) جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، أبو عبد الله، ابن عم النبي، وأحد السابقين، وأخو علي شقيقه، كان يحب المساكين، وأشبه الناس برسول الله، هاجر إلى الحبشة، وأسلم على يديه النجاشي، توفي في غزوة مؤتة سنة ٨هـ.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر ١/٢١٠، الإصابة لابن حجر ١/٢٣٧.
(٥) عبيدة بن الحارث القرشي المطلبي، أسلم قديماً، وكان رأس بني عبد مناف يومئذ، شهد بدراً وجرح فيها ومات بعد ذلك.
انظر: ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/٣٧، الإصابة لابن حجر ٢/٤٤٩.
(٦) انظر: منهاج السنة ٦/١٩٤.
(٧) ٧/١٠٠.

<<  <   >  >>