للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البيوت، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون: بنو هاشم أفضل قريش، وقريش أفضل العرب، والعرب أفضل بني آدم) (١) .

وأزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم من آل بيته - على الصحيح - كما يقول ابن تيمية رحمه الله: (هل أزواجه من أهل بيته؟ على قولين، هما روايتان عن أحمد:

أحدهما: أنهن لسن من أهل البيت، ويروى هذا عن زيد بن أرقم (٢) ، والثاني - وهو الصحيح - أن أزواجه من آله) (٣) .

وقال: (ودليل ذلك أن أزواجه هم ممن يصلى عليه كما ثبت ذلك في الصحيحين) (٤) .

ولذلك فإن محبتهن واجبة، وبغضهن وسبّهن محرم:

يقول رحمه الله: (ويتولون أزواج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة (٥) رضي الله عنها أم أكثر أولاده، وأول من آمن به، وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية.

والصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما التي قال فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (٦) (٧) .


(١) منهاج السنة النبوية ٧/٢٤٣ - ٢٤٤.
(٢) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الخزرجي، استصغر يوم أحد، وأول مشاهده الخندق، وقيل: المريسيع، غزا مع النبي سبع عشرة غزوة، له قصة في نزول سورة المنافقون، شهد صفين مع علي، ت سنة ٦٦هـ.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر ١/٥٥٦، الإصابة لابن حجر ١/٥٦٠.
(٣) منهاج السنة النبوية ٧/٧٥ - ٧٦.
(٤) منهاج السنة النبوية ٧/٧٨.
(٥) خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم أم المؤمنين، وأول من صدق ببعثته، كانت تدعى قبل البعثة: الطاهرة، كانت موسرة، لها أثر كبير في تثبيت النبي أول الدعوة، ت سنة ١٠ من البعثة.
انظر في ترجمتها: الاستيعاب لابن عبد البر ٤/٢٧٩، الإصابة لابن حجر ٤/٢٨١.
(٦) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١٠٦ كتاب فضائل أصحاب النبي، باب فضل عائشة، ومسلم في صحيحه ٤/١٨٩٥ كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة.
(٧) العقيدة الواسطية (ضمن مجموع فتاوى ابن تيمية ٣/١٥٤) .

<<  <   >  >>