يا رسول الله هل يرضيك أنّا (مواكب الإيمان) لـ (أحمد حسن الباقوري)
إن من سعادة الجندي .. بل من واجبه أن يعود بنظره إلي الوراء .. يرمق قائده وعظماءه .. يستمد من روحهم روحاً ترفعه إلي مستوي الجندية الحقيقية .. ويستنير بهديهم كلما أظلم الليل في طريق الجهاد
يا رسول الله هل يرضيك أنّا ... أخوة في الله للإسلام قمنا
ننفض اليوم غبار النوم عنا ... لا نهاب الموت لا بل نتمنى
أن يرانا الله في ساح الفداء
إن نفساً ترتضي الإسلام ديناً ... ثم ترضى بعده أن تستكينا
أو ترى الإسلام في أرض مهينا ... ثم تهوي العيش نفس لن تكون
في عداد المسلمين الأوفياء
آن للدنيا بنا أن تطهرا ... نحن أسد الله لا أسد الشرى
قد قطعنا العهد ألا نقبرا ... أو نرى القرآن دستور الورى
كل شئ ما سوى الدين هباء
يا رسول الله قم وانظر جنوداً ... لن يكونوا في الوغى إلا أسوداً
كرهوا العيش على الأرض عبيداً ... ورأوا فيك مَعيناً لن يبيدا
إنهم بين الورى رمز الفداء
حبذا الموتُ يريح البائسين ... ويرد المجد للمستعبدين
فلنمت نحن فداء المسلمين ... سادة الدنيا رغم الكافرين
وليسد في الأرض قانون السماء
قد أثارت دعوة الإسلام فينا ... روح آباء كرام فاتحين
أسعدوا العالم بالإسلام حينا ... فانطلقنا للمعالي ثائرين
وتسابقنا إلى حمل اللواء
غيرنا يرتاح للعيش الذليل ... وسوانا يرهب الموت النبيل
إن حيينا فعلى مجد أثيل ... أو نعينا فإلى ظل ظليل
حسبنا أنّا سنَقضِي شهداء