للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حسن، وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيء.

وقال: من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا. اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه. فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

وقال غيره: عليكم بآثار من سلف، فإنهم جاؤوا بما يكفي ويشفي، ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه (١).

ولذا قال حبر الأمة وترجمان القرآن في قوله تعالى:

[قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى] قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام ابن كثير: الصحابة كانوا خير الخلق بعد الأنبياء وهم خير قرون هذه الأمة التي هي أشرف الأمم بنص القرآن وإجماع السلف والخلف في الدنيا والآخرة (٢).

واختار الله تعالى لنبيه خيرة النساء طهرة وعفافا، وكمالا وجمالا، يكن


(١) أخرجه أحمد في المسند، انظر: الفتح الرباني: ٢٢/ ١٧٠، أبواب مناقب الصحابة، القرطبي: الجامع لأحكام القرآن، ١/ ٩٦، ابن تيمية: مجموع الفتاوى ٤/ ١٥٨.
(٢) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٣/ ٣٨١، ابن كثير: البداية والنهاية: ٧/ ٢١٣

<<  <   >  >>