للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع

بعض المخلوقات المسخرة للدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم

وهذا مما يطول استقصاؤءه، ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق، وذكر بعض الشواهد والنماذج التي تجلي المقصود وتبيّن المراد:

١ - أخرج الإمام اللالكائي بسنده قال: حدثنا علي بن زيد أن سعيد بن المسيب قال له: مرّ غلامك فلينظر إلى وجه هذا الرجل، قلت له: أنت تكفيني أخبرني عنه فقال: إن هذا الرجل قد سوّد الله وجهه، كان يقع في علي وطلحة والزبير، فجعلت أنْهاه، فجعل لا ينتهي، فقلت: اللهم إن كنت تعلم أنّه قد كانت لهم سوابق وقدم، فإن كان مسخطاً لك ما يقول: فأرني به آية، واجعله آية للناس، فسوّد الله وجهه (١)

٢ - قال أبو الأحوص: لو أن الروم أقبلت من موضعها يعني: تقتل ما بين يديها، وتقبل حتى تبلغ النخيلة، ثم خرج رجل بسيفه، فاتنقذ ما في أيديها وردها إلى موضعها، ولقي الله تعالى، وفي قلبه شيء على بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ما رأينا ذلك ينفعه (٢)

٣ - قال سفيان الثوري: كنت امرءاً أغدوا إلى الصلاة بغلس،


(١) اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة:: ٧/ ١٣٣٢
(٢) ضياء الدين المقدسي: النهي عن سب الأصحاب: ١٩

<<  <   >  >>