قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولو ذكرنا ما روى في حقوق القرآبة وحقوق الصحابة لطال الخطاب، فإن دلائل هذا كثير من الكتاب والسنة.
قال العلامة محمد بن عمر بحرق: وقد ورد في فضلهم رضي الله عنهم من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية ما لا يحصى.
وقال الإمام الغزالي: وقد ورد في الثناء على جميعهم آيات وأخبار كثيرة، وإنما يدرك دقائق الفضل والترتيب فيه، المشاهدون للوحي والتنزيل بقرائن الأحوال ودقائق التفصيل، فلولا فهمهم ذلك لما رتبوا الأمر كذلك، إذ كانوا لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يصرفهم عن الحق صارف (١).
١) إثبات الخيرية في أمة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وخير من يدخل تحت لوائها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى:[كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ] آل عمران ١١٠.
واختلف أهل العلم بالقرآن الكريم في توجه الخطاب في هذه الآية
(١) بحرق: محمد: العلامة: حدائق الأنوار ومطالع الأٍسرار في سيرة النبي المختار: دار المنهاج ط ٣/ ١٤٢٤هـ (٤١٧)، ابن تيمية: مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤٩٢، الغزالي: إحياء علوم الدين: ١/ ١١٥