للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه: إني لأعلم أنّها زوجته في الدنيا والآخرة (١).

وقال أسيد بن حضير رضي الله عنه: جزاكِ الله خيراً، فو الله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً وجعل فيه للمسلمين بركة (٢).

فهي رضي الله عنها وعاء من أوعية العلم والفقه والديانة والزهد والورع والتقى، الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سموات.

حكم سب الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما:

فصّل فيه العلماء على النحو التالي: " على وجه العموم ":

١ - أنّها من جملة الصحابة رضي الله عنهم الذين نُهي عن سبهم وتنقصهم والحط من قدرهم.

قال الإمام النووي: اعلم أن سبّ الصحابة من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتنة منهم وغيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، وسب أحدهم من المعاصي الكبائر (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة رضي الله عنها (٣٧٧٢)
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة رضي الله عنها (٣٧٧٣)
(٣) النووي: شرح صحيح مسلم: ١٦/ ٣٢٦

<<  <   >  >>