للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمهلب، وجماعة غيرهم (١).

واحتجوا بما يلي:

- قال الله تعالى [إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ] النور ٢٣. قالوا: هذه الآية تشمل أمهات المؤمنين.

قال ابن عباس رضي الله عنهما، والضحاك وغيرهما: هذه الآية في عائشة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا تنفع التوبة ومن قذف غيرهن من المحصنات فقد جعل الله له التوبة، لأن الله تعالى يقول: [وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ... ] النور ٣. فجعل لهؤلاء توبة، ولم يجعل لأولئك توبة (٢)

قال الإمام ابن كثير: هذا وعيد للذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات، خرج مخرج الغالب، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة.


(١) ابن تيمية: الصارم المسلول: ٥٦٧، ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٣/ ٢٨٧، النووي: شرح صحيح مسلم: ١٦/ ٣٢٦، ابن حجر: فتح الباري: ٤/ ٤٤، الحطاب: مواهب الجليل: ٨/ ٣٨٠، الحجاوي: الإقناع: ٤/ ٢٨٩، العيني: عمدة القارئ: ٩/ ٥٣٠، ابن حزم: المحلى: ١٣/ ٢٣٨، ابن عثيمين: الشرح الممتع: ١٤/ ٤٣٧، الفضيلات: أحكام الردة: ٢٢٧، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان ٤٢٤
(٢) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: ١٢/ ١٨٨

<<  <   >  >>