للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال العلامة الرملي: ولا يكفر بسب الشيخين أو الحسن والحسين (١)

وقال العلامة العدوي: من كفر بعضهم ولو الخلفاء الأربعة، فالراجح عدم كفره (٢)

الترجيح: نستخلص من مجموع النصوص السابقة ما يلي:

١) أن من أن أنكر صحبة الصديق رضي الله عنه خاصة، فإنه يكفر باتفاق أهل العلم.

وقد نقل الإمام ابن القطان الاتفاق، فقال: من أنكر صحبة أبي بكر فإنه يكفر؛ لأنه تكذيب للقرآن (٣) وقد تواردت وتواترت نصوص الأئمة على بيان هذا الحكم.

وهل يلحق بالصديق في إنكار الصحبة بقية الأربعة (عمر وعثمان وعلي)؟

ذهب بعض العلماء إلى أن إنكار صحبة غير أبي بكر الصديق لا يكفر به؛ لأن صحبتهم لم تثبت بالنص، كما ثبتت لأبي بكر الصديق (٤).


(١) الرملي: نهاية المحتاج: ٧/ ٤١٦، القليوبي: حاشية القليوبي: ٤/ ٢٦٨، النووي: شرح مسلم: ١٦/ ٣٢٦
(٢) انظر: العدوي: حاشية العدوي مع شرح الجزشي: ٨/ ٢٤٧، الحطاب: مواهب الجليل: ٨/ ٣٨٦
(٣) ابن القطان: الإقناع في مسائل الإجماع: ٢/ ٣٥٣
(٤) الرملي: نهاية المحتاج مع حاشية البراملي: ٧/ ٤١٦

<<  <   >  >>