للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحكى الإمام مالك إجماع أهل المدينة على ذلك فقال: ما أدركت أحداً ممن اقتدي به يشك في تقديم أبي بكر وعمر (١) وقال: فأبو بكر وعمر كان اختصاصهما بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق اختصاص غيرهما، وأبو بكر كان أكثر اختصاصاً (٢).

وذهب إلى أن أبا بكر وعمر أفضل من الخضر، على القول بأن الخضر ليس بنبي وهو قول الأكثر من العلماء (٣).

ثم إن أبا بكر أفضل الأمة بعد نبيها، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إن التفضيل إذا ثبت للفاضل من الخصائص فلا يوجد مثله للمفضول، فإذا استويا وانفرد أحدهما بخصائص كان أفضل، وأما الأمور المشتركة فلا توجب تفضيله على غيره، وإن كان كذلك ففضائل الصديق التي تميز بِها لم يشركه فيها أحد (٤).

وذهب الإمام محمد بن حزم إلى تفضيل نساء النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة فقال: والذي نقول به، وندين الله تعالى عليه، ونقطع على أنه الحق عند الله عز وجل، أن أفضل الناس بعد الأنبياء عليهم السلام، نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٢١
(٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٤٠٠
(٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٤/ ٣٩٨
(٤) ابن تيمية: مجموع الفتاوى:٤/ ٤١٤

<<  <   >  >>