للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المنافقون المغرضون: الصحابة أهل دنيا.

قلنا: لكن الله جل وعلا يقول: [إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] التوبة ١١١. وقال سبحانه وتعالى [وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ] البقرة ٢٠٧. قال أنس - رضي الله عنه -: نزلت في صهيب رضي الله عنه. وقال قتادة: هم المهاجرون والأنصار (١)

قال المنافقون المغرضون: الصحابة في النار.

قلنا: ولكن الله جل وعلا يقول: [إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ، لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ] الأنبياء ١٠١،١٠٢. قال النعمان بن بشير رضي الله عنه: قرأ على بن أبي طالب رضي الله عنه [إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ] ثم قال: أنا منهم، وعمر منهم، وعثمان منهم، والزبير منهم، وطلحة منهم، وعبد الرحمن منهم، أو قال: وسعد منهم. وروي عنه أنه قال في الآية: عثمان وأصحابة (٢)


(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ١/ ٢٥٤، الشوكاني: فتح القدير: ١/ ١٨٦
(٢) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٣/ ٢٠٦، القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: ١١/ ٣٠٢، أبو حيان: البحر المحيط: ٧/ ٤٧٠

<<  <   >  >>