وخلاصة الأمر: أن حبّهم إيمان ودين وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، فمن نظر في سيرهم بعلم وبصيرة، وما منّ الله تعالى به عليهم من الفضائل علم يقيناً أنّهم خير القرون بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنّهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم، وأكرمها على الله تعالى، وكان القرن الأول أكمل الناس في العلم النافع والعمل الصالح. (قاله شيخ الإسلام ابن تيمية).
وأبرأ ممن نال عثمان بالأذى ... كما أتبرأ من ولاء ابن ملجم
وذكر عن أبي العز محمد بن الحسن المقرئ الواسطي:
إن من لم يقدم الصديقا ... لم يكن لي حتى يموت صديقا ...
والذي لا يقول قولي في الفارو ... ق أنوي لشخصه تفريقا ...
ولنار الجحيم باغض ذي النور ... ين يهوي منها مكاناً سحيقاً ...
من يوالي عندي علياً وعادا ... هم طرا عددته زنديقاً (١)
(١) انظر: ابن تيمية: مختصر منهاج السنة: ١/ ٨٠، الطحاوي: العقيدة الطحاوية مع شرح ابن أبي العز ٤٦٧، اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ٧/ ١٣١٠، ابن قدامة: لمعة الاعتقاد: ١٣٨.