القول مروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ومجاهد وقتادة وروي عن الكلبي.
واحتجوا بما يلي:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال:[إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل البيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً](١).
وروي ذلك عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم: أبو سعيد وأنس وأم سلمة وواثلة بن الأسقع وغيرهم.
قالوا: الخطاب في الآية يصلح للذكور والإناث، والحديث خصصهم بأعيانهم.
القول الثالث: أنّهم من حرمت عليهم الصدقة، وهم بنو هاشم: وهم آل علي، وآل عقيل وآل جعفر، وآل العباس.
فقال أصحاب هذا القول: إن المراد من بهذه الآية: هم أهل البيت "بيت النسب".
واحتجوا: بما ثبت في صحيح الإمام مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا -)، فقيل لزيد: أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. وكلن أهل بيته من حرم
(١) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة: باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (٢٤٢٤)