للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الإمام ابن كثير: وهذا الحديث صحيح، رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث سعيد المقبري عن يزيد بن هرمز: أن نجدة كتب إلى ابن عباس ... ، فذكره، إلى: فأبى علينا قومنا. والزيادة من أفراد أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني وفيه ضعف (١).

الثاني: أنهم بنو هاشم خاصة، وهو قول مجاهد وعلي بن الحسين، وقال به مالك والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة.

قال الإمام مجاهد: علم الله تعالى أن في بني هاشم فقراء، فجعل لهم الخمس مكان الصدقة (٢).

الثالث: أنهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب، وهو قول الإمام الشافعي وأبي ثور ومجاهد وقتادة وابن جريج ومسلم بن خالد، وهي رواية عن الإمام أحمد في المطلب.

قالوا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم لماّ قسم سهم ذوي القربى بين بني هاشم وبني عبد المطلب قال: (إنّهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد، وشبك بين أصابعه) قال الإمام البخاري: قال الليث حدثني يونس وزاد قال جبير: ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد


(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٢/ ٣٢٥.
(٢) ابن كثير: مرجع سابق، النووي: شرح مسلم: ٧/ ١٨٢.

<<  <   >  >>