ومن المعلوم يقيناً أن الوعد بالخير يعمّ خير الدنيا والآخرة وسعادتهما، والوعيد يشمل نقم الدنيا والآخرة وشقاءهما (١).
وهذا يجعل الداعية إلى اللَّه - تعالى - يهتم اهتماماً بالغاً بهذين الأسلوبين الحكيمين، وسأتناول ذلك - بإذن اللَّه تعالى- بشيء من الإيضاح في المسلكين الآتيين:
المسلك الأول: الترغيب والتبشير.
المسلك الثاني: الترهيب والإنذار.
[المسلك الأول: الترغيب والتبشير:]
من الحكمة القولية في الدعوة إلى اللَّه أن يذكر الداعية إلى اللَّه من هذا المسلك ما يُفيد في حمل الناس على التشمير عن ساعد الجد في طاعة اللَّه - تعالى - لنيل السعادة في الدنيا والآخرة.
[والترغيب قسمان:]
القسم الأول: الترغيب في جنس الطاعات.
القسم الثاني: الترغيب في أنواع الطاعات.
[القسم الأول: الترغيب في جنس الطاعات:]
وهذا القسم له أنواع وصور متعددة، أذكر منها على سبيل المثال ما يلي: