للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك من وقوع ما هو أعظم منه (١).

[المطلب الثاني: الكلمة القوية والفعل الحكيم]

١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده))! فقيل للرجل بعدما ذهب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا واللَّه لا آخذه أبداً، وقد طرحه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مرّ على صُبْرَةِ طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللاً، فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام) قال: أصابته السماء يا رسول اللَّه، قال: ((أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشّ فليس مِنِّي)) (٣).

٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها اشترت نمرقة (٤) فيها تصاوير، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى اللَّه ماذا أذنبت؟ قال:


(١) انظر: إعلام الموقعين لابن القيم، ٣/ ١٥ - ١٦، وشرح النووي، ١٦/ ١٣٩.
(٢) مسلم، كتاب اللباس، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال، ٣/ ١٦٥٥، (رقم ٢٠٩٠).
(٣) مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: من غشنا فليس منا، ١/ ٩٩، (رقم ١٠٢).
(٤) النمرقة: قيل: هي الوسائد التي يضم بعضها إلى بعض، وقيل: هي الوسائد التي يجلس عليها.
انظر: الفتح، ١٠/ ٣٣٩، وشرح النووي، ١٤/ ٩٠.

<<  <   >  >>