للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (١)، وغير ذلك كثير من كتاب اللَّه تعالى (٢).

وكذا قد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الترغيب في أنواع الطاعات من الأحاديث ما لا يُحصى، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - لعبد اللَّه بن عمرو: ((أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعفّةٌ في طعمةٍ)) (٣).

ومن هذا النوع حديث معاذ بن جبل حينما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عما يدخله الجنة ويباعده عن النار، فعدّ له النبي - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة خصلة من أنواع الطاعات (٤).


(١) سورة آل عمران، الآيتان: ١٣٤ - ١٣٥.
(٢) انظر: سورة النساء، الآية: ١١٤، والتوبة، الآية: ٧١، والمؤمنون، الآيات:١ - ١١، والفرقان، الآيات: ٦٣ - ٧٧، ولقمان، الآيات: ١٣ - ١٩، والأحزاب، الآية: ٣٥، والصف، الآيات: ١٠ - ١٣، وغير ذلك من الآيات في الترغيب في أنواع الطاعات.
(٣) أخرجه أحمد في المسند بإسناد جيد، ٢/ ١٧٧، والحاكم ٤/ ٣١٤، وانظر: صحيح الجامع الصغير، ١/ ٣٠١، برقم ٨٨٦.
(٤) انظر: سنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، ٥/ ١١، (رقم ٢٦١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة ٢/ ١٣١٤، (رقم ٣٩٧٣)، وأحمد، ٥/ ٢٣١، وانظر صحيح الترمذي، وانظر أحاديث أخرى في الترغيب في أنواع الطاعات في البخاري مع الفتح، ٦/ ١١، ١٠/ ٤١٥، ومسلم، ٤/ ١٩٨٢.

<<  <   >  >>