للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلَاثًا» (١).

١٢٤ - ١٤ - عن بلاَلَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِىّي - صلى الله عليه وسلم - حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي سَمِعَ النَّبِىيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ» (٢).

[الخامس والعشرون: تغفر الذنوب بسقي الماء على شدة العطش:]

١٢٥ - ١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟ فَقَالَ: «نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» (٣).

١٢٦ - ٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «بَيْنَمَا كَلْبٌ


(١) النسائي، كتاب صفة الصلاة، باب الدعاء بعد الذكر، برقم ١٣٠١، واللفظ له، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهد، برقم ٩٨٥، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم ٩٠٥.
(٢) أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستغفار، برقم ١٥١٩، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو موسى، برقم ٣٥٧٧، واللفظ له.
(٣) البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، برقم ٦٠٠٩، ومسلم، كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم ٢٢٤٤. الحيوان المحترم: هو ما لا يؤمر بقتله [انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٤/ ٢٤١].

<<  <   >  >>