للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَكِيمُ} (١).

{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه اللَّه تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

{و} مع المضاعفة أيضًا {يَغْفِرْ لَكُمْ} بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها اللَّه بالصدقات والحسنات: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.

{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله (٢).

سادساً: محبة اللَّه واتّباع النبي - صلى الله عليه وسلم - تُغفر بها الذنوب:

* قال اللَّه تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٣).

«وهذه الآية فيها وجوب محبة اللَّه، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} أي: ادّعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة، فلا يكفي فيها مجرد الدعوى،


(١) سورة التغابن، الآيتان: ١٧ - ١٨.
(٢) تيسير الكريم الرحمن، ص ١٠٢٤.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٣١.

<<  <   >  >>