للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمُعْسِرِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ تَجَاوَزُوا عَنْهُ» (١).

[السابع والعشرون: تغفر الذنوب بالمصافحة بين المسلمين:]

١٣٠ - ١ - عَنِ الْبَرَاءِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» (٢).

١٣١ - ٢ - عن سلمان الْفَارِسِيِّ - رضي الله عنه -، أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا ذُنُوبُهُمَا، كَمَا تَتَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ، وَإِلا غُفِرَ لَهُمَا، وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُمَا مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (٣).

الثامن والعشرون: تغفر الذنوب بالسماحة في البيع والشراء، وفي التقاضي والقضاء:

١٣٢ - ١ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:


(١) مسلم، كتاب المساقاة والمزارعة، باب فضل إنظار المعسر، برقم ١٥٦١.
(٢) أخرجه أحمد، ٣٠/ ٥١٧، برقم ١٨٥٤٧، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في المصافحة، برقم ٥٢١٢، والترمذي، كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة، برقم ٢٧٥٧، وابن ماجه، كتاب الأدب، باب المصافحة، برقم ٣٧٠٣، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود،
٣/ ٢٧٩، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٥٢٥، وفي صحيح الترمذي، ٣/ ٩١.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ٦/ ٢٥٦، برقم ٦١٥٠، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،
٨/ ٣٧: «ورجاله رجال الصحيح، غير سالم بن غيلان، وهو ثقة»، وسمعت العلامة عبد العزيز بن عبد اللَّه ابن باز - رحمه الله - أثناء كلامه على تفسير الآية رقم ٦٣ من سورة الأنفال، وعلى الحديث الذي أورده ابن كثير في تفسير هذه الآية بتاريخ ١٢/ ١٠/ ١٤١٧هـ في جامع الأميرة سارة في البديعة في الرياض، يقول: «سند الطبراني صحيح، وقد فات الألباني في السلسلة الصحيحة، لكن جميع ما ذكره شواهد لهذا».

<<  <   >  >>