للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: الإيمان والتقوى تكفر بهما الذنوب:

* قال اللَّه تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (١).

«وهذا من كرم اللَّه وجوده، حيث لما ذكر قبائح أهل الكتاب ومعايبهم، وأقوالهم الباطلة، دعاهم إلى التوبة، وأنهم لو آمنوا باللَّه وملائكته، وجميع كتبه، وجميع رسله، واتقوا المعاصي، لكفَّر عنهم سيئاتهم، ولو كانت ما كانت، ولأدخلهم جنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين» (٢).

رابعاً: التقوى الكاملة تكفّر جميع السيئات وتغفر بها جميع الذنوب:

١ - قال اللَّه - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (٣).

«امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة، وعلامة الفلاح، وقد رتَّب الله على التقوى من خير الدنيا والآخرة شيئاً كثيراً، فذكر هنا أن من اتقى الله حصل له أربعة أشياء، كل واحد منها خير من الدنيا وما فيها:


(١) سورة المائدة، الآية: ٦٥.
(٢) انظر: تيسير الكريم الرحمن، ص ٢٦٣.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٢٩.

<<  <   >  >>