للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَيِّئَةٍ؟». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ لاَ نُحْصِيهِمَا؟ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلاَتِهِ، فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ، فَيُنِيمُهُ»، وفي لفظ ابن ماجه: "فَلاَ يَزَالُ يُنَوِّمُهُ حَتَّى يَنَامَ" (١).

[الثالث عشر: صلوات التطوع تكمل بها الفرائض، وتغفر بها الذنوب:]

٤٢ - ١ - تُكمّلُ الفرائضَ وتجبر نقصها؛ لحديث تميم الداري - رضي الله عنه - مرفوعاً: "أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ اللهُ - عز وجل -: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَتُكْمِلُوا بِهَا فَرِيضَتَهُ؟ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ" (٢).


(١) أخرجه النسائي، في كتاب السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، برقم ١٣٤٨، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما يقال بعد التسليم، برقم ٩٢٦، وأبو داود، كتاب الأدب، باب التسبيح عند النوم، برقم ٥٠٦٥،والترمذي في كتاب الدعوات، برقم ٣٤١٠،وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد، ٢/ ٥٠٢، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،١/ ٢٩٠،وصحيح ابن ماجه، ١/ ١٥٢،وله شاهد من حديث أنس عند النسائي، برقم ٢٩٩،والترمذي، برقم ٤٨١،وأحمد، ٣/ ١٢٠، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، ١/ ٢٥٥، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٢٧٩.
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه»، برقم ٨٦٤، ومن حديث أبي هريرة، برقم ٨٦٦، وابن ماجه من حديث أبي هريرة، كتاب إقامة الصلوات، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة،، برقم١٤٢٥، وأحمد، ٢٧/ ١٦٠، برقم ١٦٦١٤، و٢٨/ ١٤٩، رقم ١٦٩٤٩، و٣٤/ ٢٩٣، برقم ٢٠٦٩٢، وصححه الألباني في صحيح الجامع، ٢/ ٣٥٣، وقال محققو المسند، ٢٧/ ١٦٠،:
«إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح».

<<  <   >  >>