للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِك» (١).

١٣٨ - ٣ - وفي حديث زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَجُلاً اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالزِّنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وفيه « ... أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئاً، فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ» (٢).

[الحادي والثلاثون: العفو، والصفح تغفر به الذنوب:]

١٣٩ - ١ - عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُجْرَحُ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَيَتَصَدَّقُ بِهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ» (٣).

١٤٠ - ٢ - عن هشام بن عامر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَحِلُّ


(١) البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار، برقم ١٨، ومسلم، كتاب الحدود، باب الحدود كفارات لأهلها، برقم ١٧٠٩.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ، ٢/ ٨٣٥، برقم ١٥٠٨، والحاكم، ٤/ ٢٤٤، برقم ٧٦١٥، والبيهقى، ٨/ ٣٣٠، برقم ١٧٣٧٩، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم ١٤٩.
(٣) مسند أحمد، ٣٧/ ٣٧٥، برقم ٢٢٧٠١، والضياء في المختارة، ٨/ ٢٩٩، برقم ٣٦٦، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، برقم ٢٤٦٠، وقال محققو المسند، ٣٧/ ٣٧٥: «صحيح بشواهده، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح».

<<  <   >  >>