للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضدّ ما أخفى، فهذا يتوب اللَّه عليه؛ لأن توبة اللَّه غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة، تاب اللَّه عليه؛ لأنه {التَّوَّابُ} أي: الرّجَّاع على عباده بالعفو والصفح، بعد الذنب إذا تابوا، وبالإحسان والنعم بعد المنع، إذا رجعوا، {الرَّحِيمُ} الذي اتصف بالرحمة العظيمة، التي وسعت كل شيء، ومن رحمته أن وفّقهم للتوبة والإنابة، فتابوا وأنابوا، ثم رحمهم بأن قبل ذلك منهم، لطفاً وكرماً، هذا حكم التائب من الذنب» (١).

٦ - قال اللَّه تعالى: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢).

«فيغفر لمن تاب فترك الذنوب، وأصلح الأعمال والعيوب، وذلك أن للَّه ملك السموات والأرض، يتصرف فيهما بما شاء من التصاريف القدرية والشرعية، والمغفرة والعقوبة، بحسب ما اقتضته حكمته ورحمته الواسعة ومغفرته» (٣).

٧ - وقال اللَّه تعالى: {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٤).


(١) تيسير الكريم الرحمن، ص ٧٣ - ٧٤.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٣٩.
(٣) تيسير الكريم الرحمن، ص ٢٥٤.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٧٤.

<<  <   >  >>