المشركين، من: يهود، ونصارى، ومجوس، وغيرهم من المشركين، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - قُبيل موته:((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)) (١).
فطهَّر - رضي الله عنه - جزيرة العرب من المشركين، ولم يترك أحداً منهم فيها، طبقاً لأمر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -.
[المبحث الثالث: مواقف عثمان بن عفان - رضي الله عنه -]
لعثمان - رضي الله عنه - مواقف حكيمة كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
المطلب الأول: إنفاقه الأموال العظيمة الكثيرة في سبيل اللَّه تعالى
كان عثمان - رضي الله عنه - من الأغنياء الذين أغناهم اللَّه - عز وجل -، وكان صاحب تجارة وأموال طائلة؛ ولكنه استخدم هذه الأموال في طاعة اللَّه - عز وجل - ابتغاء مرضاته وما عنده، وصار سبَّاقاً لكل خير، ينفق ولا يخشى الفقر.
ومما أنفقه - رضي الله عنه - من نفقاته الكثيرة على سبيل المثال ما يأتي:
(أ) عندما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة المنورة وجد أن الماء العذب قليل، وليس بالمدينة ما يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول اللَّه
(١) البخاري مع الفتح، كتاب الجزية والموادعة، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب، ٦/ ٢٧١، (رقم ٣١٦٨)، ومسلم، كتاب الوصية، باب الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه (رقم ١٦٣٧).