[تمهيد: مكانة مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفس الداعية والمدعو]
للنبي - صلى الله عليه وسلم - مواقف حكيمة مشرفة، والداعية إلى اللَّه حينما يقف ويتأمل المواقف التي وقفها النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته إلى اللَّه يزداد حكمة، ويستفيد من هذه المواقف في دعوته، ويطبق الحكم التي يقتبسها من مواقفه - صلى الله عليه وسلم - في دعوته، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الأسوة الحسنة التي ينبغي لكل مسلم أن يلتزمها {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(١).
وسأذكر بعون اللَّه - تعالى - في هذه الرسالة نماذج من مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - التي وقفها في دعوته إلى اللَّه تعالى، ومواقفه في هذا الشأن كثيرة جداً لا يستطيع أحد أن يستغرقها، ولكني سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر في المبحثين الآتيين:
المبحث الأول: مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة.
المبحث الثاني: مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة.