للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسألت عنه، فذكروا لي نسب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: هذا عمه أبو

لهب (١).

وقد كانت الأوس والخزرج يحجون كما تحج العرب دون اليهود، فلما رأى الأنصار أحواله - صلى الله عليه وسلم - ودعوته، عرفوا أنه الذي تتوعدهم به اليهود، فأرادوا أن يسبقوهم؛ ولكنهم لم يبايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه السنة، ورجعوا إلى المدينة (٢).

وفي موسم الحج من السنة الحادية عشرة من النبوة، عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه على القبائل، وبينما الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعرض نفسه، مر بعقبة مِنَى فوجد بها ستة نفر من شباب يثرب، فعرض عليهم الإسلام، فأجابوا دعوته، ورجعوا إلى قومهم وقد حملوا معهم رسالة الإسلام حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ثم استدار العام وأقبل الناس إلى الحج سنة ١٢ من النبوة، وكان


(١) أخرجه أحمد، ٣/ ٤٩٢، ٤/ ٣٤١، وسنده حسن، وله شاهد عند ابن حبان، برقم ١٦٨٣، (موارد) من حديث طارق بن عبد الله المحاربي، والحاكم في المستدرك بإسنادين، وقال عن الإسناد الأول: <صحيح على شرط الشيخين، رواته كلهم ثقات أثبات>، ١/ ١٥.
(٢) انظر: زاد المعاد، ٣/ ٤٣، ٤٤، والتاريخ الإسلامي لمحمود شاكر، ٢/ ١٣٦، والرحيق المختوم، ص١٢٩، والبداية والنهاية، ٣/ ١٤٩، وابن هشام، ٢/ ٣١.
(٣) انظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر ٢/ ١٣٧، وهذا الحبيب يا محبّ، ٢/ ١٤٥، والرحيق المختوم، ص١٣٢، وزاد المعاد، ٣/ ٤٥، وسيرة ابن هشام، ٢/ ٣٨، والبداية والنهاية، ٣/ ١٤٩.

<<  <   >  >>