للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١ - حديث وهب في ذكر وفاة موسى ذكر قصة طويلة تركتها لضعفها.


٤٣١ - المستدرك (٢/ ٥٨٠): أخبرنا الحسن بن محمد الأسفراييني، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، ثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: ذكر لي أنه كان من أمر وفاة صفي الله موسى -صلَّى الله عليه وسلم- أنه إنما كان يستظل في عريش، ويأكل ويشرب في نقير من حجر، كما يكرع الدابة في ذلك النقير تواضعاً لله حتى أكرمه الله بما أكرمه به من كلامه، فكان من أمر وفاته أنه خرج يوماً من عريشه ذلك لبعض حاجته ولا يعلم أحد من خلق الله فمر برهط من الملائكة يحفرون قبراً، فعرفهم فأقبل إليهم حتى وقف عليهم فإذا هم يحفرون قبراً ولم ير شيئاً قط أحسن منه مثل ما فيه من الخضرة والنظرة والبهجة، فقال لهم: يا ملائكة الله لمن تحفرون هذا القبر. قالوا: نحفره والله لعبد كريم على ربه فقال: إن هذا العبد من الله بمنزل ما رأيت كاليوم مضجعاً ولا مدخلًا وذلك حين حضر من الله ما حضر في قبضه. فقالت له الملائكة: يا صفي الله أتحب أن تكون ذلك قال: وددت. قالوا: فأنزل، فاضطجع فيه وتوجه إلى ربك، ثم تنفس أسهل تنفس تنفسه قط فنزل فاضطجع فيه وتوجه إلى ربه ثم تنفس، فقبض الله روحه ثم صلت عليه الملائكة. وكان صفي الله موسى -صلى الله عليه وسلم- زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة.
تخريجه.
١ - أورده الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية "بنحوه" (١/ ٣١٨، ٣١٩) من دون سند فقال: وذكر وهب بن منبه، ثم ذكره.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم عبد المنعم بن إدريس اليماني، وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (٤١٢) وأنه يضع الحديث وخاصة ما رواه عن أبيه عن وهب بن منبه وهذا منها، فعليه يكون الحديث بهذا الإسناد موضوعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>