(حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، أن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة، إلا سببي، ونسبي ... ) الحديث بقصته.
قال: صحيح. قلت: منقطع). اهـ.، وهو الحديث الَآتي برقم (٥٧٥).
أورد ابن الملقن هذا الحديث، ثم ساق عقبه الحديث رقم (٥٧٦) شاهداً له، مع أنه متأخر عنه بعدة أوراق، فقال: (قال جامعه -هو ابن الملقن-: أخرجه الحاكم بعد ذلك بأوراق في ترجمة فاطمة -رضي الله عنها- من حديث المسور بن مخرمة مرفوعاً: "إن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري، ثم قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي عليه). اهـ.
ومن منهجه أيضاً: الحيطة في النقل، فإن شك في نسبة عابرة بيّن، ومثاله الحديث الآتي برقم (٧٩٠).
قال ابن الملقن:
(حديث عائذ بن عمرو: أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين في وجهي، فسالت الدماء ... إلخ.
وإسناده فيه مجهولان.
كأن هذا من كلام الحاكم). اهـ.
فابن الملقن هنا لم يستطع الجزم في قوله:(وإسناده فيه مجهولان) هل هو من كلام الذهبي، أو من كلام الحاكم، ومال إلى أنه من كلام الحاكم، ولم أستطع الجزم أنا كذلك، وانظر بيانه في الحديث رقم (٧٩٠).
ومن منهجه أيضاً توضيح أسماء الرواة الذين تكلم عنهم الذهبي: وذلك أن الذهبي غالباً لا يذكر اسم الراوي كاملاً، فيأتي ابن الملقن باسمه ليتميّز عن غيره، ومثاله: