للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= دراسة الِإسناد:
لم يبين الحاكم الطريق التي روى الحديث منها، ولكنه اكتفى بقوله: قد تواتر.
وقد روي عند غيره من طرق.
* الطريق الأول: وهو طريق الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سفيان بن محمد الفزاري.
قال ابن عدي: كان يسرق الحديث ويسوي الأسانيد. وقال ابن أبي حاتم: تركه أبي وأبو زرعة، وقال أبي: هو ضعيف الحديث.
وقال الحاكم: روي عن ابن وهب وابن عيينة أحاديث موضوعة. وقال صالح جزرة: ليس بشيء. وقال الدارقطني: كان ضعيفاً سيء الحال في الحديث. وقال مرة: لا شيء.
وقال ابن عدي أيضاً: ليس من الثقات وله أحاديث لا يتابعه عليها الثقات وفيها موضوعات. الميزان (٢/ ١٧٢)، اللسان (٣/ ٥٤، ٥٥).
* الطريق الثاني: وفيه نوح بن محمد الأيلي عند أبي نعيم.
قال الذهبي: روى حديثاً شبه موضوع -وهو الحديث الذي معنا-.
وقال الحافظ ابن حجر: -بعد أن ساق الحديث- رواته ثقات إلا نوح فلم أجد من وثقه، ثم ذكر أن الضياء ذكره في المختارة ومقتضاه على طريقته أنه حسن. وقد سبق ذكر هذا عن الذهبي وابن حجر. في التخريج.
* الطريق الثالث: وقد جاء الحديث عن ابن عباس عند أبي نعيم وفيه يونس بن عطاء الصدائي.
قال ابن حبان: يروي العجائب لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روي عن حميد الطويل الموضوعات، وكذا قال أبو نعيم.
الميزان (٤/ ٤٨٢)، اللسان (٦/ ٣٣٣).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن على هذه الطرق شديدة الضعف، فيكون الحديث بهذه الأسانيد ضعيفاً جداً -والله أعلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>