وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (١/ ٤٨٠). وقال الذهبي في الكاشف: ضعفوه (٢/ ١٦٤). وقال في ديوان الضعفاء: ضعفه أحمد بن حنبل والدارقطني (ت٢٤٤٦). ثانياً: عبد الله بن مسلم أبو الحارث الفهري. قال الذهبي في الميزان: عبد الله بن مسلم أبو الحارث الفهري روى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم خبراً باطلًا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك. رواه البيهقي في دلائل النبوة -وهو الحديث الذي معنا- (٢/ ٥٠٤). وقال الحافظ ابن حجر في اللسان: قلت: لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته. قلت: والذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رشيد. وذكره ابن حبان متهماً بوضع الحديث وقال: حدثنا عنه جماعة. يضع على الليث ومالك وابن لهيعة لا يحل كتب حديثه. وبقية كلام ابن حبان وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا وإنما ذكرته لئلا يحتج به أحد من أصحاب الرأي، لأنهم كتبوا عنه فيتوهم من لم يتبحر في العلم أنه ثقة وهو الذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة الميزان (٢/ ٥٠٣، ٥٠٤)، اللسان (٣/ ٣٥٩،٣٦٠)، الضعفاء لابن حبان (٢/ ٤٤). الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم يتبين أن عبد الرحمن بن زيد ضعيف. وأما عبد الله بن مسلم فالظاهر أنه ابن رشيد متهم بوضع الحديث، فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد موضوعاً. لكن عبد الله بن مسلم لم يتفرد بالحديث بل جاء الحديث من طريق آخر عند الطبراني. =