الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن عامر بن شقيق الظاهر أنه حسن الحديث فيكون الحديث بهذا الِإسناد حسناً وقد حسنه البخاري. -هذا في تخليل اللحية- أما بقية الحديث فقد ثبت عند البخاري ومسلم كما سبق بيانه، لكن لحديث في التخليل له شواهد منها. ١ - حديث الوليد بن زوران، عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال: هكذا أمرني ربي عز وجل. (أ) رواه أبو داود واللفظ له. كتاب الطهارة، باب: تخليل اللحية (١/ ٢٦، ح ١٤٥). (ب) ورواه البيهقي عن أبي داود بلفظه. كتاب الطهارة، باب: تخليل اللحية (١/ ٥٤). قال الألباني في الِإرواء (١/ ١٣٠): رجال إسناده ثقات غير ابن زوران هذا فروى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات. فمثله حسن الحديث. وله طريقاً آخر رواه الحاكم (١/ ١٤٩). وصححه ووافقه الذهبي. ومن قبله ابن القطان. ثم قال الألباني: وللحديث شواهد يرتقي بها الحديث إلى درجة الصحة. قلت: وقد صحح حديث أنس عند أبي داود. ابن قيم الجوزية وذكر له طريقاً آخر. وقال صحيح الِإسناد. عون المعبود (١/ ٢٤٣، ٢٤٤). ثم ذكر ابن قيم الجوزية شواهد كثيرة أيضاً، وحسن بعضها. منها: حديث =