تخريجه: ١ - أورده السيوطي في الجامع الكبير ونسبه للحاكم، وابن عساكر عن ابن مسعود (١/ ١٠٠٠). ٢ - وأورده ابن حجر في الِإصابة (١١/ ٢٢١، ١٢٣) ونسبه لابن إسحاق في السيرة النبوية. قال ابن حجر: ويقال: إنه صلى عليه عبد الله بن مسعود في قصة رويت بسند لا بأس به. وقال المدائني: إنه صلى عليه ابن مسعود بالربذة ثم قدم المدينة فمات بعده بقليل. ٣ - وقد روى وفاة أبي ذر وصلاة ابن مسعود عليه إسحاق في مسنده كما في المطالب العالية (٤/ ١١٦). ٤ - وكذا أورد وفاة أبي ذر وصلاة ابن مسعود عليه الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٣٢) ونسبه للطبراني وقال: محمد بن كعب لم يدرك أبا ذر -والظاهر أن الصواب ابن مسعود- وابن إسحاق مدلس. دراسة الِإسناد. هذا الحديث من رواية محمد بن كعب القرظي، عن ابن مسعود. قال في التهذيب: روى عن العباس، وعلي، وابن مسعود ... يقال: إن الجميع مرسل (٩/ ٤٢٠، ٤٢١). كما أنه أرخ وفاته في سنة مائة وثمان عشرة وهو ابن ثمان وسبعين سنة فتكون ولادته سنة أربعين. التهذيب (٩/ ٤٢٠، ٤٢١، ٤٢٢). وقد أرخ وفاة ابن مسعود سنة اثنتين وثلاثين على الراجح. فعلى هذا يكون محمد بن كعب لم يدرك ابن مسعود. التهذيب (٦/ ٢٨). وقال المعلق على المطالب: قال البوصيري: القرظي ما عرفته فإن كان هو محمد بن كعب فالحديث منقطع. وهذا الحديث يبين أنه محمد بن كعب. الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن محمد بن كعب لم يدرك ابن مسعود فيكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لانقطاعه.