للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الِإمام أحمد، سمعت أبي يقول: "هذا حديث منكر، ما أظن من هذا شيء، هذا كلام أهل الشام"، قال عبد الله: أنكره أبي على يونس من حديث الزهري، كأنه عنده من يونس، عن غير الزهري.
الحكم علي الحديث:
الحديث ضعيف بهذا الِإسناد للانقطاع بين سعيد بن المسيب، وأبي بكر -رضي الله عنه-، ومتنه منكر، أعله بذلك الِإمام أحمد.
وروي الحديث من طريقين آخرين:
فقد أخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (ص ٥٩ - ٦٢ رقم ٢١).
وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٠٩٧).
كلاهما من طريق أبي نصر التمّار، عن كَوْثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام، فمشى معه نحواً من ميلين، فقيل: يا خليفة رسول الله، لو انصرفت، قال: لا؛ إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمهما الله على النار"، زاد المروزي وصية أبي بكر لهم نحواً من سياق البيهقي، وعنده زيادة.
وسند هذا الحديث ضعيف جداً؛ فيه كَوْثر بن حكيم، وهو متروك.
قال الِإمام أحمد: أحاديثه بواطيل، ليس بشيء، وقال: متروك الحديث، وقال أيضاً: ضعيف منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أعلم له حديثاً مستقيمًا، ليس بشيء. وقال الدارقطني، والبَرْقاني: متروك الحديث. وقال الجوزجاني: لا يحل كتابة حديثه عندي؛ لأنه متروك. وقال يعقوب بن شيبة: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. اهـ. من الكامل (٦/ ٢٠٩٦ - ٢٠٩٨)، والميزان (٣/ ٤١٦رقم ٦٩٨٣)، واللسان (٤/ ٤٩٠ - ٤٩١ - ١٥٦٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>