والطبراني في الكبير (١/ ١٩و ٢١ رقم ٥١ و٥٩) من طريقين عن عاصم، به بنحوه، وباختصار. وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٣٤): "ورجاله موثوقون"، وقال عن الذي باختصار (٩/ ٦١): "وإسناده حسن". وأخرجه البيهقي في سننه (٩/ ٢٤٨) في الصيد والذبائح، باب الصيد يرمى بحجر، بنحوه، ثم قال عقبه: قال أبو عبيد: قوله: هاجروا ولا تهجّروا، يقول: أخلصوا النية في الهجرة، ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير نية منكم، فهذا هو التهجّر. قال: وكلام العرب أعسر يسر، وهو الذي يعمل بيديه جميعاً سواء. دراسة الِإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، ولم يتكلم عنه بشيء، فتعقبه الذهبي بقوله عن الحديث: "صحيح". وسند الحديث رجاله كالتالي: زِرّ بن حبيش الأسدي، الكوفي، أبو مريم ثقة جليل مخضرم، من رجال الجماعة -كما في التقريب (١/ ٢٥٩ رقم ٣٣) - وانظر الجرح والتعديل (٣/ ٦٢٢ رقم ٢٨١٧)، والتهذيب (٣/ ٣٢١). وعاصم بن بَهْدلة، ابن أبي النَّجود، الأسدي، مولاهم، الكوفي، أبو بكر المقرىء، صدوق؛ وثقه أحمد وأبو زرعة والعجلي، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بحافظ، وقال الدارقطني: في حفظ عاصم شيء، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن خراش: في حديثه نُكْرة. =