وأما الثاني، ففيه أبو البختري الكذاب، وفيه محمد بن أبي حميد، قال النسائي: ليس بثقة". وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه (١/ ١٧): "هذا إسناد ضعيف؛ فيه داود بن عطاء المديني، وقد اتفقوا على ضعفه، وباقي الرجال ثقات". وقال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه (١/ ٥٢): "قال السيوطي: قال الحافظ عماد الدين بن كثير في جامع المسانيد: هذا الحديث منكر جداً، وما هو أبعد من أن يكون موضوعاً، والآفة فيه من داود بن عطاء". وساق الذهبي الحديث في الميزان (٢/ ١٢) عن ابن أبي عاصم، ثم قال: "هذا منكر جداً". دراسة الِإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، ولم يتكلم عنه بشيء، وأعله الذهبي بقوله: "موضوع، وفي إسناده كذاب". ويقصد به: أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي؛ يدل عليه تعقبه للحديث الآتي برقم (٥٢٦)، حيث قال: "كذب بحت، وفي الإسناد أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، وهو المتهم به". وأحمد بن محمد بن عبد الحميد بن شاكر، أبو عبد الله الجعفي هذا قال عنه الدارقطني: صالح الحديث، وذكره الذهبي في الميزان، وذكر حديثاً من طريقه، ثم قال: "هذا باطل، ذكره ابن طاهر"، ولم يذكر هو ولا ابن حجر كلام الدارقطني هذا./ انظر تاريخ بغداد (٥/ ٥٤)، والميزان (١/ ١٤٣ رقم٥٦٠)، واللسان (١/ ٢٨٣ رقم ٨٣٩). =